أكد محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق أن كاميرات المراقبة أظهرت أن إحدى السيارتين اللتين استخدمتا في تفجيري أمس تعود إلى مديرية مياه الفلوجة.
وذكر عبد الرزاق لوكالة الصحافة الفرنسية أن الشاحنة التي انفجرت قرب وزارة العدل كانت من طراز رينو ومحملة بطنين من المتفجرات وتعود لمديرية مياه الفلوجة، مشيرا إلى أن قطع الشاحنة المسافة من الفلوجة إلى بغداد يشير إما الى إهمال أو تواطؤ.
واضاف عبد الرزاق أن ما رآه من خلال كاميرات المراقبة يبرهن على وقوع خطأ بشري واضح، في إشارة الى تقصير القوات الأمنية.
وشدد عبد الرزاق على ضرورة إعداد خطط أمنية جديدة خصوصا في منطقة الصالحية بسبب وجود مقرات الوزارات، مشيرا إلى أن بعض الشوارع في الصالحية سوف يتم قطعها.
وأكد عبد الرزاق أن التفجير الذي وقع بالقرب من مجلس المحافظة تم بواسطة حافلة من طراز كيا.
واشار المحافظ إلى مصرع 12 موظفا معظمهم من الحراس وإصابة نحو 400 آخرين في الانفجار الذي استهدف المبنى.
من جهة اخرى اعلن المتحدث الرسمي عن وزارة الدفاع ان التحقيقات الاولية توصلت الى كشف هوية المتورطين في تفجيرات الاحد الدامي.
ونقلا عن الوكالة الصحافة الفرنسية ان محمد العسكري قوله "ان السلطات توصلت إلى معلومات مؤكدة تثبت تورط عناصر من تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل بهجوم يوم أمس الأحد".
وأشار العسكري إلى ضبط منزلين أحدهما في حي أور والآخر في جانب الكرخ جمعت فيهما المواد الكيميائية المتفجرة التي وصلت إلى العراق من إحدى دول الجوار، مضيفا أن قوات الأمن بدأت تنفيذ مهمة لاعتقال المتورطين الذين تم التعرف عليهم.
ولفت العسكري إلى أن المواد المتفجرة التي استخدمت مشابهة تماما للمواد التي استخدمت في تفجيرات الأربعاء الدامي وهي خليط من متفجرات ومواد كيميائية زراعية، كما قال.
من جهته، بحث وزير الدفاع عبد القادر العبيدي مع القيادات الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع آخر ما توصلت إليه اللجنة التي تحقق في تفجيري أمس، وخاصة فيما يتعلق بالسيارات التي استخدمت ونوعية المواد المتفجرة.